بعد اتفاقها مع الحركة الشعبية بالنيل الازرق ..مغامرة اثيوبية تطيل تفاوض جوبا
راجت الأنباء عن عقد قيادات عسكرية رفيعة بالجيش الإثيوبي باقليم بني شنقول إجتماعات بمسؤولين في الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو بمندوبين عن مسؤول الحركة بالنيل الازرق جوزيف توكا وأكدت مصادر إثيوبية متطابقة أن اللقاء انعقد الأسبوع الماضي بمدينة أصوصا الأثيوبية شارك فيه إلى جانب مسؤولي الجيش الإثيوبي القائد الجندي سليمان مسؤول العمليات بالحركة الشعبية قطاع يابوس و مسؤول الاستخبارات بالحركة ووفقاً للمصادر فإن تفاهمات تمت حول تعاون عسكري بين الجيش الإثيوبي والحركة الشعبية جناح الحلو يتم بمقتضاها السماح لقوات جوزيف توكا بدخول اصوصا والتحرك في كافة المدن الإثيوبية على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا بولاية النيل الأزرق بالاضافة إلى السماح لقوات الحركة بالأنشطة التجارية دون تدخل من السلطات الحكومية والتزمت الحركة الشعبية بتجهيز 1500 مقاتل يتم تزويدهم بالزي الرسمي لقوات الامن باقليم بني شنقول _قمز لإستلام مواقع خاصة بالجيش الإثيوبي اخليت بسبب تحريكها إلى شمال إثيوبيا على جبهتي تقراي وأمهرا.
التعاون بين الحركة واثيوبيا
يجي ذلك التعاون والحركة الشعبية بقيادة الحلو تتفاوض مع الحكومة بمدينة عاصمة جنوب السودان (جوبا ) للتوقيع على السلام واعتبر مراقبون بانها خطوة متناقضة تدل على أن حركة عبدالعزيز الحلو لاتريد توقيع السلام وأن ذلك اضحى واضحاً في مطالب الحركة أمام الوساطة باثارة (19) نقطة لاعلاقة لها بمطالب الحركة الشعبية ولا مواطني المنطقة بيد أن التعاون بين الحركة الشعبية والحكومة الاثيوبية يرمي بظلال سالبة على الاوضاع الداخلية والاقليمية وأن اثيوبيا التي تناصب السودان العداء ستستخدم الحركة الشعبية في تامين حدودها وقمع انتفاضة البني شنقول رغم أن بعضهم مواطنين سودانيين وايقاف مطالبهم بالانفصال عن اثيوبيا ويقول القيادي بالحركة الشعبية والقائد العام للعائدين من الكفاح المسلح اللواء سعودي عبدالرحمن أن العلاقة بين أثيوبيا والحركة الشعبية بقطاع النيل الازرق قديمة وهناك تعاون كبير خاصة في منتصف التسعينات فقد كانت الحكومة الاثيوبية أكبر داعماً وكانت تشارك بجنودها في العمليات العسكرية ولاتزال قيادات الحركة الشعبية على تواصل مع اجهزة المخابرات الاثيوبية ومن الطبيعي أن تشارك معها في العمليات العسكرية بتامين المناطق التي يسيطر عليها الجيش الاثيوبي ونبه سعودي لاحتمال الاصطدام بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية اثناء تلك العملية وقال هناك انشقاق داخل الحركة الشعبية وحالة اقصاء مارسها مالك عقار قادت لتجميع المقاتلين والقيادات الذين تم اقصائهم في ذات المنطقة وهناك قيادات كبيرة منهم جوزيف توكا واللواء محمد يونس وهم يسيطرون على مناطق يابوس وهي المنطقة المعنية موضحاً أن تلك القيادات لها عداء مع رفقائها الذين جاءوا باتفاق جوبا ويحتاجون مواقع داخل الاراضي الاثيوبية تحسباً لاي محاولات الاشتباك معهم وخلص سعودي أن هناك مهددات مشتركة تجعل العلاقة بين اثيوبيا والحركة الشعبية استراتيجية .
مبدأ المثل
ويمضي المحلل السياسي عبيد مبارك في ذات الاتجاه موضحاً أن الموقف سيعقد الوصول لاتفاق مع حركة عبدالعزيز الحلو لوجود مصالح وتاثير اثيوبي على قرار الحركة بالنيل الازرق والتي ستعمل على المماطلة او أن تشهد انشقاق جديد بانفصال عضويتها بالاقليم مشيراً الى اخطاء صاحبت اتفاقية جوبا خاصة في مسار المنطقتين ولم تستوعب كل الحركات الموجودة ثم جاءت حالة الاقصاءات التي مارسها الفصيل الموقع على السلام وعدم رغبة بعض القيادات العمل معه مشيراً الى أن الوضع الطبيعي أن تفكر اثيوبيا في الاستفادة من تلك الخلافات في تبني بعض الفصائل من الحركة الشعبية وتستخدمها كمخالب لها ضد جارتها السودان التي ترى أنها دعمت التغراي ضد الحكومة الاثيوبية فقد تتعامل اثيوبيا بمبدأ التعامل بالمثل وتدفع قوات الحركة الشعبية لمهاجمة اقليم النيل الازرق وبالتالي فتح نافذة قتال جديدة للجيش السوداني لوقف سيطرته على الفشقة ومنع محاولات دعم المعارضة الاثيوبية ويرى أن الخطوة مهددة للامن القومي السوداني وأن علاجها يكمن في الضغط على الحلو ومنع محاولات الانشقاق وسط قواته بالنيل الازرق منبهاً الى ضرورة التسريع في الترتيبات الامنية لتكون كل تلك القوات في يد قيادة واحدة