أعمدة

مريم الهندي تضع نقاط حمراء علي الحروف قبل مغادرتها لحضور مؤتمر القاهرة

الصحافة نت

مريم الهندي رئيس  تجمع المهنين الوطنين  تضع نقاط حمراء على الحروف قبل مغادرتها لحضور مؤتمر القاهرة.

– سأشارك في مؤتمر القاهرة لأنني أؤمن بفضيلة الحوار، وأنا شاكرة لمصر مجهوداتها المقدرة، والتي    لا يمكن البتة مقارنتها بمحاولات الاختطاف الدولية والإقليمية.
  سأغادر من وطني السودان الذي لم أفارقه كل فترة الحرب رغم كل الدعوات من مختلف البلدان،          سأغادر فقط للقاهرة ثم أعود لوطني الجريح لنكمل مسيرتنا حتى النصر باذن الله، وأسأل الله ألا يأتي      اليوم الذي أتحول فيه الى لاجئة مشردة من وطني ولا ان يغادره اي سوداني وان يرد كل غائب لوطنه    عزازا منتصرا.
-أخبروني أن هذا المؤتمر فيه ثلاثة محاور، (السياسي، إيقاف الحرب، المساعدات الإنسانية).
 أود تفصيل الخطوط الحمراء التي تعبر عني وعن قناعاتي الوطنيه في هذا المنحنى والتي يتفق معي       فيها من يتفق من الشعب السوداني في هذه المحاور الثلاث:

-أولا المحور السياسي:
  من حيث المبدأ لااقصاء لأي مواطن سوداني إلا بعد إدانة قضائية نهائية، ولكن يجب للعدالة أولا أن      تأخذ مجراها دون تدخل سياسي. ولذلك كل الدعاوي القانونية التي تم رفعها من الشعب المتضرر          مباشرة أو عبر السلطات العدلية الموجودة ضد المليشيا والدول الداعمة لها والأفراد السياسيين            المتعاونين مع المليشيا استخباريا أو سياسيا، يجب عليهم أولا أن يواجهوا القضاء ولا يحق لأي جهة    أن تعفيهم أو تسقط التهم عنهم ولا أن تمارس على الشعب السوداني والسلطة القائمة ضغوطا أو           إغراءات لشطب هذه القضايا أو حتى مجرد الابطاء في النظر فيها. وهذا يحدد بجلاء من الذي يحق له    الجلوس للتفاكر حول الرؤى السياسية،
  كما أود أن أشير بوضوح بأنه، لايحق لاي جهة سياسية تود أن تجعل من المنابر السياسية إن كانت      وطنية أو دولية، موطأ قدم او مسرحا للعمل ضد الشكوى الرسمية التي تقدم بها السودان في مجلس      الامن والتي تمثل وتعبر عن إرادة الشعب السوداني ضد الدول المعتدية عليه ليس من حق أحد سحبها،    هذا السلاح الذي جاء بلادنا ، قتل المواطنين السودانيين وهدد امنهم وسلمهم واستقرارهم الطويل     وشردهم. عليهم اولا أن يذهبوا لأهل الشهداء والمتضررين بكل الدرجات وأن يطلبوا منهم سحب تلك   الشكاوى، لا تطلبوا هذا من السياسيين ولا الحكومة فهم ليسوا أصحاب المصلحة في هذا الصدد.

-ثانيا محور المساعدات الانسانية: أي محاولة التفاف لفرض دول بعينها لعبور المساعدات من   المنظمات  والدول الاخرى مرفوض،مالم يتم التأكد من أنها بالفعل (انسانية) وليست (لوجستية)،   فالشعب السوداني لايمكن ابتزازه أو تركيعه عبر تلك النافذه ، وواهم جدا من يعتقد بأن السودان لن   تاتيه المساعدات الا عبر جهات غير (موثوق في نواياها الانسانية)؟!
 في هذا الشأن أقول بأنه لا بد أن تكون هنالك لجان من (المنظمات السودانية الوطنية) للتحقق اولا حول   المساعدات وطبيعتها وعلاقتها بالدول الداعمة للحرب في السودان لنرى إن كانت إنسانية بالفعل أم   لوجستية لاانسانية.

-ثالثا: إيقاف الحرب، هو شعار مقبول ولا إعتراض عليه، ولكن كيف يمكن أيقاف شيئا بدون (تحرير)!      التعريف الدقيق له. وعليه لا حديث حول إيقاف هذه الحرب دون تعريف دقيق لهذه الحرب اولا. وربما    تكون هنالك تفاصيل كثيرة هنا ولكنني اوجز الحديث بأن أؤكد أن الشعب السوداني لديه تعريف مختلف    لهذه الحرب و(للطرف) (المعتدي والمعتدىَ عليه)، هذا اذا أجزنا تسمية (طرف و اطراف) ، والذي        يتذوق الان وحده تلك الويلات فهو يعرف جيدا الطرف الذي شرده لأنه هو الذي أينما حل وكان يخرجه    من بيوته وقراه الامنة،بعيدا عن تلك الشعارات الزائفه (الحرية والديمقراطية والمدنية المزعومه)        وهنا  أجدني أقف منتصبه مع هذا التعريف وهذا هو خطي الأحمر.
  فنحن لا نسعد بعذابات شعبنا لذا سنملأ المنابر الدوليه والمحليه والاقليمية للزود عن الوطن بما يجب      أن يكون وماينبغي أن يكون فرادا كنا ام جماعات
  وهذا مانحن عليه.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى